تفسير آيات الأحكام من سورة النور
صيغة السلام
...............................................................................
واختلف هل الأفضل التنكير أو التعريف؛ فيفضل بعضهم التنكير لأنه الذي ورد كثيرا في القرآن منكرا مثل قوله تعالى: رسم> وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ قرآن> رسم> ومثل قوله تعالى: رسم> تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ قرآن> رسم> منكرا ، ومثل قوله: رسم> سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ قرآن> رسم> ومثل ما حكى الله عن الملائكة: رسم> إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ قرآن> رسم> فجاء بها منكرة، ومثل قوله: رسم> وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا قرآن> رسم> .
وجاء أيضا معرفا في سورة مريم قال عيسى اسم> رسم> وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا قرآن> رسم> فجاء به معرفا، وفي سورة طه قوله تعالى: رسم> وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى قرآن> رسم> .
فعلى هذا: لا مانع من أن يأتي به منكرا أو يأتي به معرفا. فإذا اختار التعريف؛ فإنه يكون أبلغ لأنه للاستغراق؛ الألف واللام للاستغراق.
وقيل: إن السلام اسم الله، ذكروا أن الصحابة في آخر التشهد كانوا يقولون: السلام على الله من عباده، السلام على جبريل اسم> وميكائيل اسم> السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن الله هو السلام؛ فقولوا: التحيات لله متن_ح> رسم> فأخبرهم بأن الله تعالى يحيا، ولا يسلم عليه؛ لأن السلام اسمه؛ أو لأن السلام دعاء، الله تعالى يدعى ولا يدعى له؛ لأن الدعاء لمن ينتفع بالدعوة، الله هو الذي يدعى فيحيا؛ لأن التحية تعظيم التحيات لله يعني: التعظيمات؛ فلذلك يسلم على غيره.
أمرنا الله تعالى- بأن نسلم على نبيه في قوله:... علمهم- صلى الله عليه وسلم- أن يقولوا في التشهد: رسم> السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته متن_ح> رسم> وعلمهم أن يقولوا: رسم> السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين متن_ح> رسم> وكل ذلك من السلام الذي هو دعاء.
مسألة>